مذكّرة تحليليّة – الحربُ القريبةُ مع حزبِ الله: خِداعُ المفاوضةِ ورَدُّ المقاومة
شناسه خبر: 2879
تاریخ و زمان ارسال: ۱۴ آبان ۱۴۰۴ - ۱۰:۰۵
دکتر عبدالجواد تقينژاد (أبوحامد)
🔷 إنّ ما يُرى اليوم في غربِ آسيا ليس مجرّدَ لعبةٍ جيوسياسيّة، بل هو فصلٌ من فصولِ القدَرِ الإلهيّ، ومشهدٌ من مشاهدِ التحوّلاتِ الغامضةِ المرسومةِ في اللوحِ الإلهيّ.
إنّ المفاوضاتِ التي تُروَّجُ اليوم، ليست لرفعِ العقوباتِ، ولا لبلوغِ اتفاقٍ عادلٍ، بل هي خِداعٌ مَقصودٌ يرادُ به تقييدُ إيران، ومنعُها من الردّ على العدوانِ الصهيونيّ ومشروعِ إقصاءِ حزبِ الله من لبنان.
🔻 الحربُ قاطعةٌ وقريبةُ الوقوعِ لا مَحالة.
الملفّ النوويّ ليس سوى ذريعةٍ، أمّا إيرانُ فتعملُ في صمتٍ على إعدادِ الردعِ والاستعدادِ للساعةِ الآتية.
ومحورُ المقاومةِ من اليمنِ إلى العراقِ ينتظرُ الإشارةَ وأيّامَ الحسمِ والمصير.
١. التمهيدُ الميدانيّ
1. يُعلنُ اللواء جوزيف عون، رئيسُ الجمهوريّة اللبنانيّة، أنّ الدولةَ عاجزةٌ عن نزعِ سلاحِ حزبِ الله.
2. الكيانُ الصهيونيّ يُهدّدُ بشنِّ هجومٍ واسعٍ على لبنان.
🔺 الهدفُ الجامعُ لهذه المراحل: من تعطيلِ الاتّصال، إلى قطعِ التمديد، ثمّ الضربةِ من السماء — كلّها ترمي إلى تدميرِ نواةِ المقاومةِ في لبنان.
٣. التحليلُ والنتيجة
🔹 إنّ الشواهدَ الميدانيّةَ تُشيرُ إلى أنّ الحربَ مع حزبِ الله حتميّةٌ وقريبةُ الوقوع.
لكنَّ الخِداعَ الأعظمَ هو في تلك المفاوضةِ المزعومة، إذ يرمي الأمريكيّون إلى كبحِ الردّ الإيرانيّ وإدارةِ الميدانِ، لا إلى تسويةٍ نوويّةٍ أو اتفاقٍ سلميّ.
🔹 الردُّ الإيرانيّ سيأتي من جبهاتِ اليمنِ والعراقِ، والنارُ التي ستشتعلُ ستكونُ أوسعَ وأشدَّ من حربِ الأيّامِ الاثنَي عشر.
فإنْ وقعَ شلّ الاتّصالِ أو ضُربتِ التمديدات، فإنّ ردَّ المقاومةِ سيكونُ شاملًا، كثيفًا، ومزلزلًا.
🔹 وإنْ هُزمَ حزبُ الله – وحاشاه – فستنتقلُ المعركةُ إلى سورية والعراق، ثمّ إلى الهجومِ النهائيّ على إيران، ولكنّ وعدَ اللهِ الحقَّ قائمٌ:
> ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
فالتقديرُ الإلهيّ حاضرٌ، والمقاومةُ ثابتةٌ، وكلُّ خطوةٍ للعدوّ قد تُفجّرُ سلسلةً من الردودِ واليقظاتِ الشعبيّةِ التي تُفشلُ خططَه وتُسقطُ جبروتَه.
🔹 إنّ صمتَ إيران ليس ضعفًا، بل صبرُ الحكماءِ وانتظارُ الأمرِ الإلهيّ؛ ومفاوضتُها ليست خوفًا، بل تمهيدٌ لمشيئةِ المهدويّةِ الموعودة وتهيئةُ الأرضِ لأمرِ اللهِ إذا جاء.
نظرات ارسال شده توسط شما، پس از تایید توسط مدیران سایت منتشر خواهد شد.
نظراتی که حاوی تهمت یا افترا باشد منتشر نخواهد شد.
نظراتی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط با خبر باشد منتشر نخواهد شد
ارسال دیدگاه
نظرات ارسال شده توسط شما، پس از تایید توسط مدیران سایت منتشر خواهد شد.
نظراتی که حاوی تهمت یا افترا باشد منتشر نخواهد شد.
نظراتی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط با خبر باشد منتشر نخواهد شد